إنّ مقطع المشي بين صانور وسبسطية يحتوي على قدر كبير من التسلّق وهو أكثر صعوبة من معظم الرحلات الأخرى في المنطقة. ومع ذلك فإنّ المناظر خلّابة على قمم التلال الرائعة و هي مكافأة ممتازة تُعطى للمشارك  في تسلّق هذه التّلال .

إنّ المتجوّلين في أنحاء كثيرة من فلسطين سيعتادون بسرعة على منظر المقامات. هذه المباني الصغيرة التي تبرزُ على قمم التلال هي مقابر جسديّة أو رمزيّة لرجال دين إسلاميين. في بعض الأحيان تكون هذه المباني واقفة بشكل سليم وأحيانا أخرى تكون متمدّدة كالخربة. وكانت هذه الهياكل مواقع للصّلاة والحج المحلّي على مر التاريخ.

هناك مقامان مدمّران على مسار فلسطين التراثي بين صانور وسبسطية – أحدهما على جبل بيزيد والآخر على جبل حريش. وكلاهما عاليان وبعيدان وهناك فرصة لمشاهدتهما لفترة طويلة تُتاح  إلى أي شخص  يشارك  بالرحلة. وفي حين أن عددًا قليلًا من الحجاج يأتون للصلاة على قمم هذه الجبال في هذا الوقت، فإن المشاة والرعاة الذين يقومون بالزيارة لا يزالون يجدون  المتعةَ والجاذبيّة لرؤية هذه الأماكن.

ونحو نهاية مقطع المشي، مباشرة  بالقرب من التلال الواقعة شمال نابلس، تظهر للعيان قرية سبسطية التاريخيّة . يوفّر الموقع للزوّار مكانًا هادئًا وجميلاً وجذّابًا للاستراحة ،حيث  يمكنهم الرّجوع  إلى  آلاف السنين من التاريخ المحلي أثناء تجوالهم في هذا المكان.