عرابة - بيت استضافة المرداوي
مصطفى وآيات مرداوي يبقيان باب منزلهما مفتوحا أمام كل سائر على مسار فلسطين التراثي والذي يرغب في المبيت في قريتهما الرائعة عرّابة في منطقة جنين.
آيات مرداوي هي طباخة ممتازة وأم لخمسة أطفال، وتقول إنها مسرورة للغاية أن المسار يمر الآن عبر قريتها عرّابة. كما أن زوجها مصطفى يعبر عن سروره أيضاً ويعتقد أن القرية لديها إمكانيات رهيبة كوجهة سياحية، مشيرا إلى أن عرابة فيها العديد من البقايا الأثرية والمعمارية من الحضارات المتعددة التي سكنت المنطقة عبر العصور. "هناك أطلال رومانية ليست بعيدة جداً عن المكان الذي نعيش فيه"، يقول بفخر.
ويسر الزوجان أن يكونا أحد العائلات التي تستضيف المتجولون على مسار فلسطين التراثي، ويشعرون بأن هذه فرصة عظيمة لتمثيل أهل عرابة. تقول آيات: "من المهم جدّاً أن يتعرف زوار فلسطين على مجتمعاتنا المحلية كما هي حقاً". يقول مصطفى: "إن التفاعل مع ضيوفنا يتيح لنا فرصة لتبادل معارفنا كما أنه يعود بالفائدة الكبيرة علينا – كفلسطينيين، وكمجتمع عرّابة“.
كما وأن الأطفال يسعدون بالتواصل مع السائحين المقيمين في منزلهم. حيث إن الابنة الكبرى زينة قد تعلمت اللغة الإنجليزية في الغالب من قبل نفسها وتحب ممارسة اللغة مع السياح. التعليم مهم جداً بالنسبة لعائلة المرداوي، ويمكن لأطفالهم الأكبر سنا مناقشة بعض الكتب مثل جين اير وأعمال شكسبير ومارلو مع الضيوف.
عائلة مرداوي مستعدة للترحيب بالزائرين في منزلهم الجديد حيث يتكون المبنى من طابقين، لذلك يمكن للضيوف الحصول على مساحة خاصة بهم في الطابق العلوي وهذا يعطيهم أيضاً حرية اختيار إذا كانوا يفضلون التفاعل أكثر مع الأسرة أو الاسترخاء قليلا بعد الانتهاء من رحلة مشي صعبة.
تطل غرف الضيوف على بساتين الزيتون الجميلة والخصبة، وبعضها تمتلكها عائلة المرداوي. "لقد تمكنا من بناء منزلنا بنسبة كبيرة بفضل المال الذي جنيناه من بيع زيت الزيتون المعصور من زيتوننا"، ويقول مصطفى أنه إلى جانب عملهِ كمدرب قيادة فإنّهُ يشارك بانتظام في العمل على أرضه، وهو يربط بمهارة أساليب الزراعة التقليدية التي تعلمها من والدهِ مع التقنيات المبتكرة للزراعة الحديثة من أجل تلبية أعلى المعايير الدولية لبيع الزيتون. يقول إنه "خلال موسم الزيتون تذهب جميع العائلات في عرّابة لقطف الزيتون معاً. ليس هناك نزاعات أو صراعات في عرّابة خلال هذه الفترة حيث إننا نتّبع تقاليد أسلافنا”
ويدعم مصطفى وآيات بكل إخلاص مسار فلسطين التراثي التي يشعرون أنها تعلّم تاريخ المنطقة التي يعيشون فيها، وكما يقول مصطفى، "يربطنا المسار أكثر بأرضنا". كلاهما يرغب في المشاركة بنشاط في تطوير المشروع وفي مشي المسار أيضاً من أجل "التعرف على المنطقة المحيطة بهم بشكل أفضل”.
45 دولار لليلة الواحدة يشمل الفطور والعشاء