بيت لحم - تل القمر

في برية دار صلاح، يقع تل القمر في موقع مثالي يشكل واحة صغيرة في وسط الأراضي القاحلة شبه الهادئة. يحتوي على خيمتين تتسع كل منهما لما يصل إلى 20 شخصاً وبيت ضيافة (سكن مشترك بخمس غرف نوم) مصممة لتتناسب مع البيئة شبه الصحراوية ويمكن أن تستوعب ما يصل إلى 3 ضيوف. في عام 2009، بنى أحمد أبو هنية، وهو شاب، بيت الضيافة تل القمر كمشروع تجريبي بهدف حماية الأرض، وكذلك تعريف الزوار بالموقع الذي يحمل ذكريات طفولتهِ. أطلق هنية على مشروعهِ اسم تل القمر لأنهُ يقع على تلة صغيرة محاطة بأرض منحدرة، حيث يمكن للضيوف رؤية أجمل المشاهد للقمر، خاصة عندما يكون القمر مكتملًا. يجذب تل القمر مجموعات المشي على مسار فلسطين التراثي، ومجموعات الكشافة، والمخيمات العلمية والفلكية، كنقطة انطلاق لزيارة دير مار سابا والبحر الميت لاستكشاف جمال وفرادة الطبيعة.  يعتبر هذا المشروع الرائد مصدر إلهام للآخرين لبناء منازل بأسلوب ريفي يُمكن رؤيته اليوم على قمم التلال.

 تقع خربة المخروم في بداية النزول إلى تل القمر، وهي غنية بالآبار وتحتوي على بقايا كنيسة ودير وكهوف. قبل سنوات، كان يمكن رؤية أرضيات الفسيفساء والكتابات اليونانية، ولكن الإهمال والهجمات دمرت العديد من معالمها. تعتبر الأطلال أقدم آبار جمع المياه في دار صلاح ومصدر مياه للقرويين الذين يذهبون إلى هناك للاستمتاع بالهدوء تحت أشجار الغابات. وبينما تواصل النزول إلى تل القمر، يمكنك رؤية مقام غنام، وحولهُ مقبرة قديمة اكتسبت قدسية بسبب موقعها في وادي غنام.