برقين الى عرابة

استمتع بأجواء موسم قطف الزيتون وسر عبر القصور العثمانيّة الرّائعة في عرّابة. 

المشي من برقين إلى عرّابة يربط بين مَعلمين مهمّين. يبدأ هذا المقطع من الكنيسة القديمة المعاد تأهيلها في برقين. ويُعتقد أنّ الكنيسة بُنيت على الفور بعد ان قام يسوع المسيح بشفاء العشر البرص في طريقهِ من الناصرة إلى القدس. 

بالإضافة إلى ذلك فإنّ المسار يتبع الشوارع الضيقة والملتوية الممتدة من برقين والتي توصل إلى حافة القرية، وتمتد إلى المزارع المحيطة بها. وفي الربيع عادة ما تُزرع الحقول بالملفوف والقرنبيط والشومر. وهناك سيتم الترحيب بكم من قبل المزارعين الذين يقومون بحرث أراضيهم. 

ومن هناك يمتد المسار نحو تلة مرتفعة – جبل بارد – الممتلئ بنبات قرن الغزال أو بخور مريم والذي يطلُّ على القرى الصغيرة ومدينة الناصرة. انّه موقع ممتاز للاستمتاع بالمنظر والانتعاش بشرب كوب من شاي الأعشاب السّاخن حلو المذاق والمغلي على النار. 

هذا القسم مليء بالتلال، ولكل منها قصة خاصة بها، فعلى سبيل المثال تقول أسطورة محليّة أن جبل مصلح (جبل لاعب)، الذي يقع إلى الغرب من قرية كفيرت، هو المكان الذي كان النبي إبراهيم يصلّي فيه. 

وتقع عرّابة على بعد 13 كم جنوب غرب مدينة جنين، وهي الوجهة النهائية لمقطع المشي هذا. خلال العصر العثماني (1517 – 1918) كانت عرّابة مكاناً هاماً واستراتيجياً والذي بدوره كان يعتبر كمقر لعائلة عبد الهادي. أما اليوم، فمجمّع القصور الذي يقع في قلب المدينة، يعتبر بمثابة مركز للعديد من الأنشطة والمناسبات المجتمعية.